رغم أن المنجمين لم يتمكنوا من التوقع بحدوث الربيع العربي في
كثير من البلدان على غرار تونس ومصر، إلا أن تنبؤاتهم تبقى محل اهتمام
الكثيرين ومصدر رعب بالنسبة للسياسيين والحكام في كل بقاع العالم، وهاهي
الآن تمر سنة 2012، دون أن تقع كل تلك الكوارث التي تنبأ بها الفلكيون منذ
سنة والذي توقعوا أن تكون مليئة بالكوارث والفضائح والأزمات العنيفة، ولعل
أبرز تنبؤ ذلك المتعلق
بتعرض الرئيس الأمريكي لمحاولة اغتيال وأن امرأة
ستخلف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على رأس الحكم، كما توقع المنجمين بأن
سنة 2012 ستكون صعبة على كل من الأردن والسعودية والإمارات ولبنان والمغرب
والجزائر وسوريا وإيران وأمريكا وإسرائيل وفرنسا.
وباقتراب عام 2013 بدأت تنبؤات المنجمين تتداول عبر شبكات
الانترنت والصحف، ولعل أبرزها تلك التي طرحها مؤخرا الفلكي التونسي حسن
الشارني الذي يتولى منصب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين، والذي توقع بأن
يشهد العالم في 2013 اضطرابات كبيرة وزلازل مدمرة وحرائق كثيرة وهو نفس ما
توقعه الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي، حيث ستمس الزلازل المدمرة - حسب
التوقعات - السعودية ووسط اليمن وغربها، وفي كل من أثيوبيا والمكسيك
والمغرب العربي - الجزائر، المغرب - ولعل أهم التنبؤات تلك المتعلقة
بمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ومحاكمة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، وظهور فيروس جديد أخطر من أنفلونزا الخنازير والكشف عن سبب وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
كما
توقع الفلكي المصري أحمد شاهين بأن سنة 2013 ستشهد وفاة ملك السعودية
وحدوث فتنة طائفية بسبب ذلك، وموت العديد من الحكام في دول الخليج وحودث
ثورات شعبية هناك، كما تنبأ بقيام ثورة شعبية في الجزائر وسقوط نظام الحكم
بعد 6 أشهر من ذلك، واغتيال بشار الأسد بعد سقوط العديد من القتلى، ورغم أن
كل هؤلاء المنجمين الذين يتوقعون حدوث الثورات الشعبية في الخليج والمغرب
والجزائر لم يتمكنوا من التكهن بثورات الربيع العربي والتي جاءت على حين
غفلة، إلا أن الأحداث الأخيرة ساهمت في بناء توقعاتهم وتنبؤاتهم وجعلتهم
يتحايلون على الناس ويوهمونهم بمعرفة وقراءة المستقبل لدرجة التنبؤ بموت الزعيم الفلاني أو اغتياله فيما لا يعلم بذلك إلا الله